الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

بعض الطرق لحماية خصوصيتك

نشر في :
السلام عليكم و رحمة الله 
اللهم صل وسلم على محمد 


"ما هو أكبر خطر يمكن أن يسيطر عليك؟" سؤال تختلف إجابته فالبعض يرى أن تعطل المصعد أثناء وجودك بداخله  هو أكثر الأخطار شدة بينما يصاب البعض الأخر (مثلي) بالرعب من العناكب. ولكن يبدو أن  الكثير من الناس مؤخراً يصيبهم الخوف من فقد السيطرة على خصوصيتهم أثناء التعامل مع الانترنت. والواقع أن الذين لديهم حسابات على موقع التواصل الاجتماعي Facebook قد تعرضوا بنسب متفاوتة لانتهاك خصوصياتهم سواء في الماضي عندما كان الموقع يرسل بيانات المستخدمين لمواقع أخرى  بغرض التسويق أو مؤخراً عندما أضاف الموقع خدمة تُخطر أصدقاءك بما تُجريه من أنشطة في الوقت الفعلي لإجرائها. ولا يقتصر الأمر على ذلك حيث تقوم شبكات اجتماعية أخرى مثل Twitter و LinkedIn و Google+ بتقديم بياناتك على الملأ دون أي جهد مما يسمح لجهات مثل مكتبة الكونجرس الأمريكية بعمل أرشيف لكافة البيانات العامة المُرسلة عبر شبكة Twitter. وقد يبدو أن الأمر لا يعنيك ولكنه يجب أن يعنيك حيث يمكن لأحدهم استغلال البيانات العامة الموجودة على الشبكات الاجتماعية من خلال بيعها لشركات التسويق. كما تقوم شركات أخرى بتحليل الملفات التعريفية للمستخدمين عبر تلك الشبكات مما يسمح لها بإنشاء ملف تعريفي شامل حول عادات وشخصية وميول هؤلاء المستخدمين دون وجود معرفة مباشرة بهم.
إن حماية الخصوصية أمراً من السهل تطبيقه حيث يتطلب فقط امتلاك الحس السليم للحكم على الأشياء. تقدم بعض المنظمات مثل EFF نصائح متقدمة للذين لديهم معرفة كبيرة بالتقنية لخفض نسبة الهجوم على الخصوصية. أما ما نقدمه هنا من نصائح فهو على الأغلب نصائح أساسية ولكنها ربما توفر المساعدة لمنع كوارث ضخمة حال إتباعها.



لا تعلن عن مكانك عبر مواقع الشبكات الاجتماعية
سواء كان الموقع Facebook أو Foursquare فإن العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية يعشقون الإعلان عن أماكنهم عبر تلك الشبكات في كل مرة عند دخلوهم لمطعم أو حضورهم لحفل أو مرورهم بالساحات أثناء رجوعهم للمنزل. ولقد ناقشنا الأخطار المترتبة على استخدام الخدمات المعتمدة على الموقع الجغرافي سابقاً خاصة عند الإعلان عن تواجدك بالمنزل. وقد لا تعلن عن أماكن تواجدك لكن أحد المتعقبين لك قد يستخدم بياناتك للتعرف على عاداتك وجدول أعمالك بصفة عامة. هل تتوجه عادة لمكان معين عند الخامسة والربع؟ يمكن للشخص الذي يتعقبك أن يعرف مكان تواجدك عبر موقع Foursquare كما يمكن لأي شخص يعرف حسابك في Twitter أن يعلم بمكانك إذا أعلنته عبر الموقع أيضاً. أما إذا لم تستطع الإقلاع عن إعلان مكان تواجدك عبر الشبكات الاجتماعية (كأن تكون رئيساً للبلدية يتطلب عملك التنقل عبر المدينة) فمن الواجب أن تأخذ في الاعتبار الإعلان عن مكان تواجدك بعد المغادرة بحيث تكون على أسوء الأحوال غير موجود إذا حضر من يتعقبك.

احذف أي بيانات شخصية من حسابك على موقع Facebook

يوفر موقع Facebook مكاناً مناسباً للتباهي خصوصا حال امتلاكك لعقار جديد أو حصولك على وظيفة جديدة ولكن مهما كانت خيارات الخصوصية التي تتبعها على الموقع فإن إدخال تلك المعلومات في حد ذاته إلى سجلات الموقع يعني تواجدها الدائم على النظام مع العلم أن موقع Facebook لا يعطي أي وعود بالمحافظة الدائمة على خصوصية البيانات. (أظهرت النسخة المبدئية لشريط الأحداث Timeline التي أُدخلت مؤخراً على الملفات التعريفية أن المعلومات التي قمت بمشاركتها منذ خمسة أعوام قد أصبحت معلنة مرة أخرى). لذلك إذا داهمك القلق من معرفة الأخريين للكثير عن معلوماتك يجب أن تحذف كل ما هو شخصي أو تمنع مشاركته أو كلاهما معاً بما في ذلك وظيفتك (وتاريخك الوظيفي) وحالتك الاجتماعية وعنوانك ورقم هاتفك وتاريخ ميلادك (أو على الأقل سنة ميلادك). إن حصيلة تلك المعلومات تجعل من السهل على أحدهم أن يسرق شخصيتك أما في عدم وجود تلك المعلومات يصبح الأمر درباً من المستحيل. كما أن الملف التعريفي يعد عديم الفائدة إذا لم يحتوي على بيانات تسويقية مثل الموقع والسن.

أحذف كل الوصلات الخاصة بالتطبيقات الا التي تستخدمها أو تحتاجها

هل تلقيت رسالة مزعجة من Facebook أو Twitter؟ هذه الرسائل المزعجة كانت نتيجة لأن حسابات مستخدمين آخرين وقعت ضحية اصطياد الكتروني عند محاولتهم إضافة أحد التطبيقات التي جرى تصميمها لسرقة بيانات دخولهم لحساباتهم. في بعض الأحيان يجري السيطرة على تطبيقات (عن قصد أو بدون قصد) لتقوم بأدوار خبيثة وعليه يتحول التطبيق الذي ظهر في السابق شرعياً إلى تطبيق خبيث لاختراق حسابات المستخدمين الأخرى. إذا لم تعرف التطبيقات المرتبطة بحساباتك على شبكات التواصل الإجتماعي فإن الأمر لا يتطلب أكثر من 10 دقائق لتراجع حساباتك وتحذف منها أي تطبيق لا تحتاجه أو أي تطبيق يبدو لك غير مألوف. يساعد ذلك على منع إختراق حسابك  بواسطة التطبيقات الخبيثة التي اتصلت بها سابقاً.

إحذف اصدقاء Facebook الذين لم تقابلهم أبداً

إن وجود عدد كبير من الأصدقاء في حسابك على Facebook لا يعني نجاحك أو شهرتك. والواقع أن العديد من مرسلي البريد المزعج وصلو بسهولة للحد الأقصى للأصدقاء على Facebook (5000 صديق) ومع ذلك فإنهم لا يمتلكون شهرة كبيرة بين مستخدمي Facebook. إن قبولك لطلبات الصداقة من أشخاص لا تعرفهم يعني أن أي معلومات أو تحديثات خصصتها للأصداقاء سوف تكون ظاهرة لأولئك الغرباء الذين بدورهم يستطيعون مشاركتها بالكامل مع غرباء اخريين دون علمك بما قد يفعلونه بتلك المعلومات أو التحديثات. كما يعني ذلك أيضا أنك قد تتعرض لعدد هائل من رسائل البريد الالكتروني والرسائل الفورية المزعجة وغيرها من الطرق التي تشكل خطراً محتمل عند استخدامك لـ Facebook إذا ما قمت بالضغط على أحد الروابط الموجودة في تلك الرسائل.

احذف من لا تثق بهم من الذين يتتبعونك على Twitter

يتعرض مستخدمي Twitter بدرجة أكبر لتتبع أشخاص لم يلتقوهم أبدًا مثل المشاهير والمدونين. ومع ذلك فإن Twitter مملوء بالبريد المزعج وأساليب الاحتيال. إن تتبع الحسابات التي ترسل بريد مزعج عبر Twitter يعني أن صندوق بريدك سوف يمتلئ بتلك الرسائل بشكل قد يُعرض حسابك للخطر كما يعني أيضا فقدانك لرسائل مشروعة يرسلها أتباع أخريين.

إفحص إعدادات الخصوصية في Facebook وأمّنها

هل تعلم من يستطيع مشاهدة معلوماتك التي تشاركها على Facebook؟ لا يجب أن تعرض أي شيء خاص على الأنترنت وذلك من خلال تغيير إعدادات الخصوصية بحيث تضع على الأقل جدار يمنع أولئك الذين يمكنهم مشاهدة ما تقوم بمشاركته على Facebook, يمكن الوصول لتلك الإعدادات بالضغط على السهم الموجود في الشريط الأزرق ثم النقر على إعدادات الخصوصية Privacy. إختر الإعدادات الافتراضية لتطبيقات الهاتف المحمول ومن ثم إختر مستوى الخصوصية المطلوب لكل فئة. في بعض الخيارات يوجد حد أقصى للخصوصية يسمح بقصر المشاهدة على الأصدقاء فقط أما في باقي الاشياء يمكنك اختيار نفسك أو قائمة من الأصدقاء (للمزيد من الشرح انظر ادناه). وعموماً فإنه كلما قل عدد الذين يمكنهم مشاهدة البيانات التي تشاركها كلما كان ذلك أفضل.

إنشاء قوائم الأصدقاء في Facebook

كل منا لديه الرغبة في تجربة ما هو جديد ولكن التسرع في اتخاذ القرارات قد يعرض خصوصيتك وأمنك للخطر. وفي كل يوم يظهر الكثير من الشبكات الاجتماعية الجديدة جميعها يطلب عناوين البريد الالكتروني وكلمات المرور والسماح بالارتباط بحساباتك على الشبكات الاجتماعية الأخرى. ولتعلم أنه كلما زاد مقدار مشاركتك للمعلومات كلما عرضت بيانات للخطر. أما إذا كنت حريص على الفوز بقصب السبق في الشبكات الاجتماعية فلتأخذ في الاعتبار تخصيص بريد الكتروني لكل منها على أن تستخدم كلمات مرور مختلفة لكل من تلك الشبكات.


تجنب التسجيل في كل شبكة اجتماعية جديدة لا تزال في نسختها المبدئية

 كل منا لديه الرغبة في تجربة ما هو جديد ولكن التسرع في اتخاذ القرارات قد يعرض خصوصيتك وأمنك للخطر. وفي كل يوم يظهر الكثير من الشبكات الاجتماعية الجديدة جميعها يطلب عناوين البريد الالكتروني وكلمات المرور والسماح بالارتباط بحساباتك على الشبكات الاجتماعية الأخرى. ولتعلم أنه كلما زاد مقدار مشاركتك للمعلومات كلما عرضت بيانات للخطر. أما إذا كنت حريص على الفوز بقصب السبق في الشبكات الاجتماعية فلتأخذ في الاعتبار تخصيص بريد الكتروني لكل منها على أن تستخدم كلمات مرور مختلفة لكل من تلك الشبكات.

إجعل حسابك على Twitter حساب خاص

تقوم مكتبة الكونجرس الأمريكية بعمل أرشيف لكافة الرسائل المرسلة عبر Twitter ولكن إذا حميت حسابك فإن رسائلك لن يجري إدخالها ضمن ذلك الأرشيف. إن المستخدمين الذين يشاركون معلومات ذات مغزى أو معلومات شخصية عبر Twitter يمكنهم تفعيل ذلك الاختيار لزيادة مستوى الخصوصية مع العلم أن أي من المستخدمين يمكنه نسخ تلك المعلومات ومشاركتها مع مستخدمي Twitter الاخريين. إضافة إلى أنه إذا امتلك أي من متتبعي الحسابات المحمية حساباً عاماً فإنه يمكنه إعادة نشر البيانات المحمية وبالتالي تصبح معروضة للجميع. يجب على مستخدمي Twitter الذين يُفعّلون ذلك الاختيار أن يتحلوا بالحرص تجاه من يسمحون لهم بتتبعهم للوقاية من اختراق خصوصيتهم التي يحميها ذلك الاختيار.

إحذف حساباتك من الشبكات الاجتماعية

يمكنك التفكير في حذف حسابك إذا لم يكن خيار الخصوصية الموجود في الشبكات الاجتماعية غير كافي لطمئنتك تجاه حماية خصوصيتك أثناء استخدامك لـFacebook أو Twitter أو غيرها من المنصات. ولتعلم (احتمال) أن المعلومات التي قمت بمشاركتها ستظل مختزنة في قواعد بيانات الشبكة الاجتماعية للاستمرار في بيعها لشركات التسويق (بالرغم أن الشبكات لن تقر بذلك). وعليه إذا أحسست بالقلق على خصوصيتك يمكنك تحديد مشاهدة بياناتك في المستقبل أو وقف مشاركتها على الاطلاق بحذف حساباتك من الشبكات الاجتماعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع لحقوق محفوظة مهـدي معنـي ©2012-2013 | جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى ناشريها ، فهـرس الـموقــع | سياسة الخصوصية